169و في شأن يونس بن يزيد قال أحمد بن حنبل: قال وكيع: «رأيت يونس بن يزيد الإيلي وكان سيّيء الحفظ» 1.
و قال أحمد بن حنبل: «في حديث يونس بن يزيد منكرات!» 2.
4. روى أبو داود، عن أحمد بن سعيد الهمداني، عن عبد اللّٰه بن وهب، عن مسلم بن خالد، عن العلاء بن عبد الرّحمٰن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: خرج رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فإذا أُناس في رمضان يصلّون في ناحية المسجد، فقال: ما هؤلاء؟ فقيل: هؤلاء ناس ليس معهم قرآن! وأُبي بن كعب يصلّي وهم يصلّون بصلاته، فقال النّبي صلى الله عليه و آله: «أصابوا، ونعم ما أصابوا» 3.
وفيه: الخبر ضعيف كما اعترف به أبو داود -صاحب الكتاب -نفسه!
قال أبو داود: ليس هذا الحديث بالقويّ، مسلم بن خالد ضعيف 4.
فتحصّل أن ليس لدى القوم حديث صحيح غير قابل للنقاش سنداً أو دلالة يمكن الاحتجاج به.
من هو الواضع لصلاة التّراويح؟
لقد قام الإجماع بين المسلمين كافّة على أن الخليفة عمر بن الخطّاب هو الّذي وضعها، وروّجها، وسنّها، وأمر بإقامتها في البلدان، وأنّه هو من جمع النّاس على أُبيّ بن كعب 5، ومعاذ بن الحارث أبو حليمة الأنصاري 6، وسليمان بن أبي