162فقالت: يا بني انطلق فبايع، أحقن دمك ودماء قومك، فإني قد أمرت ابن أخي أن يذهب فيبايع، وإني لأعلم أنّها بيعة ضلالة 1.
وفاته رضوان اللّٰه عليه
اختلفت الأقوال في تاريخ وفاته، ففي الاستيعاب أنّه توفي سنة 74ه، وقيل سنة 78ه، وقيل سنة 77ه، وفي الإصابه أنّه توفي سنة 73ه، وفي المستدرك للحاكم أنه توفي سنة 79ه.
أما عن عمره، فهناك من يقول إنّه توفي وهو ابن 94 سنة بعد أن ذهب بصره.
وكانت وفاته في المدينة المنوّرة أيام عبد الملك، يوم أن كان أبان بن عثمان أميراً عليها، وقد توّلى الصلاة عليه، هذا ويذكر صاحب الإصابة أنه أوصىٰ أن لا يصلي عليه الحجاج الذي شهد جنازته، إلّاأنّ الذهبي ذهب إلىٰ أنّ جابراً توفي والحجاج علىٰ إمرة العراق 2.
وفي رواية الكشي أنّه كان آخر من بقي من أصحاب رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو ما قاله أيضاً ابن عساكر وغيره، فيما ذكر في أسد الغابة أنه آخر من مات بالمدينة ممّن شهد العقبة، ويبدو أنّ هذا هو الصحيح كما عليه بعض المحقّقين 3.
فسلام علىٰ جابر في الصالحين