74ذلك 1، أمّا البحث الفقهي وأن ما يجزئ رميه هل هو العمود فقط أو الأرض فقط أو هما معاً، فهذا بحثٌ آخر لسنا حسب الفرض بصدده.
وأمّا ما ذكره البعض - كجواب - من أنّ «في المرمى» بمعنى على أو إلى ففيه نوع من التكلّف يحتاج إلى قرينة، فحتّىٰ لو كانت «في» لغوياً تصلح أن تكون بمعنىٰ «علىٰ» أو «إلىٰ» إلّاأنّ إخراجها عن معنى الظرفيّة هو الذي يحتاج إلىٰ قرينة، لأنّ الظرفيّة هي المعنى الظاهر.
د - ما ذكره الشيخ الطوسي: «فإن وقعت على مكان أعلى من الجمرة وتدحرجت إليها أجزأه» ، وكذلك نصّ ابن سعيد الحلّي: «واجعل الجمار على يمينك، ولا تقف على الجمرة» 2.
والجواب صار واضحاً ممّا أسلفناه سيما في البحث الروائي فلا نعيد.
ه - قال محي الدين النووي: «ولا يشترط كون الرامي خارج الجمرة، فلو وقف في الطريق ورمى إلى الطرف الآخر جاز» ، وهذا التعبير ذو دلالة واضحة على أنّ الجمرة كانت بالإمكان الوقوف فيها ورميها من طرفٍ لآخر، ويؤيّده نصّه الآخر في كتابه «المجموع» : «والمراد (من الجمرة) مجتمع الحصى في موضعه المعروف، وهو الذي كان في زمان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. . .» 3.