13هذا، وله ذرّية في الأحساء لا تزال معروفة إلى اليوم، ويقال لهم: آل حاجي محمد، وكذا حدّثنا الأديب والمؤرّخ الحاج جواد آل الشيخ علي الرمضان.
مع الرسالة:
اسمها:
وإن كان المصنّف لم يصرّح باسمها، إلّاأنّ موضوعها يكفي دلالة على هذا الاسم، حيث إنّها اختصّت بالقبلة، إضافة إلى ما جاء في أعلام هجر 1من أنّ أحد مصنّفاته رسالة في القبلة، والأمر سهل.
نسبتها:
صرّح المصنّف في المقدّمة باسمه الكامل بقوله: أمّا بعد، فيقول الفقير إلى اللّٰه:
أحمد بن محمد بن مال اللّٰه. . . وكذا نسبها إليه في أعلام هجر.
والرسالة هذه، وضعها المصنّف للردّ على بعض فضلاء الأحساء - والذي لم يصرّح باسمه - حيث ادّعى ذلك الفاضل أنّ قبلة الأحساء فيها تياسر عن نقطة المغرب مقدار أربعة أو خمسة أصابع معتمداً على قواعد الهندسة والحساب، وعلى الهيئة والاصطرلاب. وأبطل المصنّف مدّعاه - بإثبات أنّ قبلة الأحساء ليس فيها انحراف عن نقطة المغرب الاعتدالي - معتمداً في ردّه على الكتاب والسنّة، وما عليه علماء الدِّين في جميع السنين.
ولا يبعد أن يكون الفاضل الذي ردّ عليه المصنّف هنا نفسه ذلك الفاضل الذي قلنا سابقاً إنّه كتب كتاباً في الردّ على المصنّف وسمّاه ب (نور الأبصار في دحض حجّة أحمد الصفّار) بقرينة عدم ذكر اسمه، واللّٰه العالم.