11استفادوا، بحيث ظهر جدّهم واجتهادهم، وقابليّتهم واستعدادهم، وإعراضهم عن مزخرفات الأهواء، وتمسّكهم بالسبب الأقوى، واختيارهم ما هو أقرب للتقوى، وأهليّتهم لنقل الحديث وروايته، بل نقده ودرايته. . . 1.
وقال عنه الحجّة الشيخ حسين أبو خمسين الأحسائي في مقدّمة كتابه (هداية المسترشدين) - الذي ألّفه بطلب من المترجَم له -: «جناب العالم الفاضل والحبر الكامل والرجل الواصل، الشيخ الجليل والفحل النبيل، شيخنا ومولانا الشيخ أحمد بن المبرور المرحوم الحاجي محمد قدس سره لا زال ملحوظاً بعين العناية، محفوظاً عن الضلالة والغواية، ومتوجّهاً إلى عالم اللانهاية. . .» 2.
وقد عثر في الأحساء على كتاب خطّي لأحد العلماء المعاصرين للمترجَم له، اسمه (نور الأبصار في دحض حجّة أحمد الصفّار) ، يعني الشيخ أحمد صاحب الترجمة، ولم نعرف اسم مؤلّف الكتاب، ومن ذلك يعلم أنّ المترجَم له كان من ذوي الفضل والعلم والمعرفة، وكانت له كتب واحتجاجات معروفة في حينها، أدّت إلى أن يردّ عليه بعض العلماء في كتاب مستقلّ.
مؤلّفاته:
عثرنا في الأحساء له على بعض الرسائل الخطّية بحوزة العلّامة المعاصر الشيخ حسين بن الشيخ محمّد الخليفة، وهي كالتالي:
1 - الإفاضة الرحمانية في جواب المسائل الأرجانيّة: وهي ستّ مسائل وردت من الآخند ملّا محمّد علي الأرجاني، فرغ منها في 12 ذي الحجّة سنة 1256ه.