41فإذا دخلته فادخله بسكينةٍ ووقارٍ، ثمَّ ائت كلَّ زاويةٍ من زواياه ثمَّ قل: «أَللّٰهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ: وَ مَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً فَآمِنِّي مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» و صلِّ بين العمودين اللَّذين يليان الباب على الرُّخامة الحمراء، فإن كثر النَّاس فاستقبل كلَّ زاويةٍ في مقامك حيث صلَّيت، وادع اللّٰه عزّوجلّ واسأله 1.
3 - عن عبد اللّٰه بن سنانٍ قال: سمعت أباعبداللّٰه عليه السلام وهو خارجٌ من الكعبة، وهو يقول: «اللّٰهُ أَكْبَرُ اللّٰهُ أَكْبَرُ» حتَّى قالها ثلاثاً ثمَّ قال: «أَللّٰهُمَّ لا تُجْهِدْ بَلاَءَنَا رَبَّنَا، و لا تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءَنَا، فَإِنَّكَ أَنْتَ الضَّارُّ النَّافِعُ» ثمَّ هبط فصلَّى إلى جانب الدَّرجة، جعل الدَّرجة عن يساره مستقبل الكعبة، ليس بينها وبينه أحدٌ، ثمَّ خرج إلى منزله 2.
الدعاء عند وداع الكعبة
1 - عليُّ بن إبراهيم عن أبيه، ومحمَّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عميرٍ، عن معاوية بن عمَّارٍ، عن أبيعبداللّٰه عليه السلام قال: إذا أردت أن تخرج من مكَّة فتأتي أهلك، فودِّع البيت، وطف أسبوعاً، وإن استطعت أن تستلم الحجر الأسود والرُّكن اليمانيَّ في كلِّ شوطٍ فافعل، وإلاّ فافتح به واختم، وإن لم تستطع ذلك فموسَّعٌ عليك، ثمَّ تأتي المستجار، فتصنع عنده مثل ما صنعت يوم قدمت مكَّة، ثمّ تخيّر لنفسك منالدُّعاء، ثمَّ استلم الحجر الأسود، ثمَّ ألصق بطنك بالبيت، واحمد اللّٰه وأثن عليه، وصلِّ على محمّد وآله، ثمَّ قل: «أَللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ و رَسُولِكَ و نَبِيِّكَ و أَمِينِكَ وَحَبِيبِكَ وَنَجِيِّكَ و خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَللّٰهُمَّ كَمَا بَلَغَ رِسَالاتِكَ، و جَاهَدَ