242ثم ذكر بعد هذا القواعد العامّة في تحديد حدود الحرم المكّي الأربعة، موضحاً المقصد (بالأعلام) وأنّها علامات وضعت على جهاته الأربع، وأنّها اُمور توقيفية لم ينقل أنّ أحداً أخّرها أو قدّمها، وكل عملهم كان ينصبّ على تحديدها. . . ذاكراً في صفحات بحثه هذا الضابط في وضع الأعلام، وهو أن يكون تابعاً لاتجاه سيل هذه الجبال والثنايا، فتوضع الأعلام في النقطة القاسمة بين سيل الجبل والثنية يميناً ويساراً، إلّافي مواضع ذكرها العلماء. . . وذاكراً المسار الحقيقي لكلّ حدٍّ من الحدود الأربعة عبر ما يتضمنه كلّ حدِّ من جبال وطرق وثنايا ابتداءً وانتهاءً. . . 1تمهيداً لتفصيل الحديث عنها في الفصل الأوّل من الباب الثاني.
الباب الثاني: مواضع حدود الحرم المكّي الشريف
وفي الباب المذكور، بدأ المؤلف رحلته الميدانية مستفتحاً جهوده ب (جبل قرن الأعفر) وخاتماً به رحلته، ليشكّل بهذا رحلة دائرية إن صحّ التعبير، مدوّناً كلّ ما حصل عليه في فصول أربعة يتضمنها هذا الباب.
الفصل الأوّل:
في هذا - وكما قلنا - راح المؤلف يشرح بشكل مفصلٍ في المتن وفي الهامش كلّ ما يتعلّق بأعلام الحدّ الشرقي حيث إنّ الحدّ الشرقي يبدأ جنوباً ب (جبل قرن الأعفر) وعدد أعلامه 3 مروراً بجبل عارض الحصن وعدد أعلامه 13، فجبل الخطم وعدد أعلامه 3، فجبل الصفيراء وعدد أعلامه 5، فجبل الستار (ستار قريش) وعدد أعلامه 4، وجبل سُتيِّر وعدد أعلامه 7، وجبل أسلع، وشرفة أسلع وعدد أعلامه 3 وجبل الطارقي (ثبير الأعرج) وعدد أعلامه 21، وثنية خلّ