222
51 - باب علّة كون الركن الشامي متحرّكاً في الشتاء والصيف
1 - عن العرزميّ، قال: كنت مع أبي عبداللّٰه عليه السلام جالساً في الحجر تحت الميزاب ورجل يخاصم رجلاً وأحدهما يقول لصاحبه: واللّٰه ما ندري من أين تهبّ الريح، فلمّا أكثر عليه قال له أبو عبداللّٰه عليه السلام: هل تدري من أين تهبّ الريح؟
فقال: لا، ولكنّي أسمع الناس يقولون، فقلت أنا لأبي عبداللّٰه عليه السلام: من أين تهبّ الريح؟
فقال: إنّ الريح مسجونة 1تحت هذا الركن الشاميّ، فإذا أراد اللّٰه تعالى أن يرسل منها شيئاً أخرجه إمّا جنوباً فجنوب، وإمّا شمالاً فشمال، وإمّا صباء فصباء، وإمّا دبوراً فدبور، ثمّ قال: وآية ذلك إنّك لا تزال ترى هذا الركن متحرّكاً 2أبداً في الشتاء والصيف والليل والنهار 3.
52 - باب علّة كون البيت مرتفعاً يُصعد إليه بالدرج
عن أبان بن تغلب، قال: لمّا هدم الحجّاج الكعبة فرّق الناس ترابها، فلمّا صاروا إلى بنائها وأرادوا أن يبنوها خرجت عليهم حيّة فمنعت الناس البناء حتى انهزموا، فأتوا الحجّاج فأخبروه، فخاف أن يكون قد منع بناءها، فصعد المنبر، ثمّ أنشد الناس وقال: اُنشد اللّٰه عبداً عنده ممّا ابتلينا به علم لما أخبرنا به.
قال: فقام إليه شيخ، فقال: إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى