205ولكنّه نادى: هلمّ الحجّ فلبّى الناس في أصلاب الرجال: لبّيك داعي اللّٰه، لبّيك داعي اللّٰه، فمن لبّى عشراً حجّ عشراً، ومن لبّي خمساً حجّ خمساً، ومن لبّى أكثر فبعدد ذلك، ومن لبّى واحداً حجّ واحداً، ومن لم يلبّ لم يحجّ 1.
2 - عن غالب بن عثمان، عن رجل من أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
إنّ اللّٰه جلّ جلاله لمّا أمر إبراهيم عليه السلام ينادي في الناس بالحجّ قام على المقام فارتفع به حتّى صار بإزاء أبي قبيس، فنادى في الناس بالحجّ، فأسمع مَنْ في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة 2.
3 - عن عليّ بن سالم، عن أبي عبداللّٰه عليه السلام، قال: من لم يكتب له في الليلة التي يفرق فيها كلّ أمر حكيم لم يحجّ تلك السنة وهي ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، لأنّ فيها يكتب وفد الحاجّ، وفيها يكتب الأرزاق والآجال وما يكون من السنة إلى السنة.
قال: قلت: فمن لم يكتب في ليلة القدر لم يستطع الحجّ.
فقال: لا.
قلت: كيف يكون هذا؟
قال: لست في خصومتكم من شيء هكذا الأمر 3.
21 - باب العلّة التي من أجلها صار مقدار الحرم على ما هو
1 - عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطيّ، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الحرم وأعلامه كيف صار بعضها أقرب من بعض، وبعضها أبعد من بعض؟