147مرفوعاً «من مات ولم يحجّ فليمت إن شاء يهوديّاً أو نصرانيّاً» .
ثمّ راح ينقل بعض الأحاديث التي يدعمون بها قولهم هذا، ولم يظهر تأييده لها، بل راح يظهر ضعف سندها ومتنها 1.
فيما ذكر الزحيلي في تفسيره؛ أنّ الجمهور حملوا ذلك على تارك الحجّ إعراضاً عنه مع توافر الاستطاعة، وراح ينقل بعض رواياتهم التي تعضدهم فيما ذهبوا إليه فيقول: روى الترمذي - ولم ينس أن يذكر أنّ فيه ضعفاً - «من مات ولم يحجّ، فليمت إن شاء يهوديّاً أو نصرانيّاً» ، وبدليل ما روي عن الضحّاك في سبب النزول. . . 2.
إذن فإنّ عدم امتثال المكلّف الحجّ وقد توفّرت شروطه لديه، ودون أن يكون عنده عذر معقول يمنعه عن أدائه، فإنّه يعدّ جاحداً له ممتنعاً عن أدائه وقد يكون رادّاً لهذا الوجوب، وهو ما يوصف بالكفر.