56
بسم اللّٰه الرّحمن الرّحيم وبه ثقتي
الحمد للّٰهسبحانه على ما أنعم والصلاة والسلام على أشرف ولد آدم، محمّد وآله مصابيح الظُلَم. وبعد فيقول أحوج الورى إلى عفو اللّٰه الباقي العبد الفاني عبداللّٰه المامقاني عفا اللّٰه سبحانه عن جرائمه: إنّه قد ورد إليّ من إخوان الدين أسئلة شريفة وفروع لطيفة كانوا ملتمسين الإشارة إلى المستند فأجبتهم إلى ذلك وأحببت جمع صورها لينتفع بها. . . .
راجياً للثواب يوم لا ينفع غير الصالح من العمل. وفّقنا اللّٰه تعالى وإيّاك للعمل الصالح بمنه وكرمه. . . . 1.
السؤال: إنّه قد بلغنا عنكم الإشكال في تعيين الركن العراقي للكعبة المقدّسة، فالرجاء من عميم فضلكم كشف النقاب عن ذلك.
الجواب: قد سَنَحَ 2لي ما غرى إليّ من الإشكال في مكّةَ المشرفة حيث شاهدتُ محل الجَدي والشرق والغرب، فرأيتُ أنّ ما تعارفه الفقهاء رضوان اللّٰه تعالىٰ عليهم في بابَي القبلة والحجّ من غير نكير حتّى عزاه 3في «فوائد الشرائع» إلى تصريح الأصحاب. وفي «كشف اللثام» 4إلى قاطبتهم وبه طفحَت 5عبائرهم حتّى المتون كالشرائع 6و « القواعد» 7وغيرهما، بل و «المقنعة» 8وغيرها، بل