99فقه الحجّ عند الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
فقه الحجّ عند الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
عبد الكريم آل نجف
ما كادت الفضائل تجتمع في إنسان اجتماعها في علي بن أبي طالب عليه السلام وما كادت فضائله تبرز بروز علمه وفقهه وإحاطته بالأحكام والسنن والقضايا.
ويكفيه منقبة في ذلك أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله قال في حقّه: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها» 1. فهو المفسِّر الأوّل والمتكلِّم الأوّل والفقيه الأوّل في الإسلام. رغم ما أبداه الزمان له من جفاء ومؤامرات وخيانة أدّت إلى إسدال الستار على الكثير من علومه وعطائه الثرّ للإسلام والإنسانية، إلى الحدّ الذي يتقطّع معه المنصف ألماً وهو يرى صحيحي البخاري ومسلم في احتفاء تامّ بأسماء الضعفاء والنكرات في الموازين الصحيحة للدين والفقه بعيداً عن ضوضاء السياسة وصخبها، أمثال أبيهريرة وعكرمة وكعب الأحبار بينما لم يرَ في أسانيدهما اسم علي بن أبي طالب عليه السلام إلّابنحو عفو الخاطر، وعروض العارض الطارئ.
ومقتضى إمامته الفكرية على المسلمين الرجوع إليه فيما يعترض حياتهم من مشكلات فكرية ومطالب دينية، ومن جملتها المطالب الفقهية.