61فقد جمع رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله عليّاً وفاطمة والحسن والحسن تحت كساء واحد وقال: «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.»
فتقول أمّ سلمة لرسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: فأنا معهم يا نبيّ اللّٰه؟ !
فيقول لها: «أنتِ علىٰ مكانك، وأنت علىٰ خير» .
انظر الواحدي في أسباب النزول: بسنده عن أمّ سلمة: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان في بيتها، فأتته فاطمة رضي اللّٰه عنها بِبُرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها:
ادعي لي زوجك وابنيك، قالت: فجاء عليّ والحسن والحسين، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو علىٰ منامة له، وكان تحته كساء خيبريّ، قالت:
وأنا في الحجرة أصلّي، فأنزل اللّٰه تعالىٰ هذه الآية: إِنَّمَا يُرِيدُ اللّٰهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً .
قالت: فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به، ثمّ أخرج يديه فألوىٰ بهما إلى السماء ثمّ قال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي [ وحاميتي ] فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول اللّٰه، قال: إنّك إلىٰ خيرٍ إنّك إلىٰ خير، ونقل أيضاً عن أبي سعيد أنّ هذه الآية «نزلت في خمسة: في النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان اللّٰه عليهم أجمعين 1.
واُنظر غيره من المصادر 2.
أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لَايَسْتَوُونَ 3.
الطبري في تفسيره عن عطاء بن يسار؛ نزلت بالمدينة في عليّ بن أبيطالب عليه السلام والوليد بن عقبة بن أبي معيط، كان بين الوليد وبين عليّ عليه السلام كلام، فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لساناً، وأحدّ منك سناناً، وأردّ منك للكتيبة.
فقال علي عليه السلام: اسكت، فإنّك فاسق.