209
الإمام علي عليه السلام في مرآة الشعر
لم يكن لغيره من الصحابة علىٰ كثرتهم وعظيم فضائل بعضهم ما كان له عليه السلام في ديوان الشعر قديماً وحديثاً منذ صدر الإسلام وإلىٰ عصرنا هذا. . . 1فقد راح الشعراء المبدعون والأدباء البارعون من المسلمين وغيرهم يحلّون دواوينهم وقصائدهم بمناقب وفضائل عليٍّ حتّىٰ سارت بها الركبان وانتشر عبيرها. . ، وقد تعرّض بعض الشعراء الكبار والمكثرين من الشعر إلى اللوم والعتب مرّةً وإلىٰ التقريع أخرىٰ إذا خلا ديوانهم من قصيدة تتضمّن فضيلة لعليّ أو شيئاً من صفاته وخصاله، وهذا الشاعر الكبير المتنبي عوتب مراراً علىٰ عدم ذكره لعلي عليه السلام، فسما جوابه وتألّق حيث قال:
وتركتُ مدحي للوصي تعمّداً
وها نحن أمام لفيف منهم ومقتطفات من قصائدهم التي سجّلوا فيها مواقف عظيمة ومشاهد جليلة كانت من نصيبه، ومناقب وخصالاً فريدة تحلّىٰ بها بفضلٍ