186وعن محمّد بن أحمد بن شاذان، عن سهل بن أحمد، عن أحمد بن عمر الربيعي، عن زكريا بن يحيى، عن أبي داود، عن شُعْبة، عن قَتَادة، عن أنس بن مالك، عن العبّاس بن عبد المطلب؛
قال الشيخ: وحدّثني إبراهيم بن عليّ، بإسناده عن أبي عبداللّٰه جعفر بن محمّد عليهما السلام، عن آبائه عليهم السلام قال:
كان العبّاس بن عبد المطلب ويزيد بن قَعْنَب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت اللّٰه الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أُمّ أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر، وكان يوم التمام.
قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء. . .
رأينا البيت قد انفتح من ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا.
وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيّام.
قال: وأهل مكّة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك، وتتحدّث المخدّرات في خدورهنّ.
قال: فلمّا كان بعد ثلاثة أيّام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة وعليّ على يديها. . .
وفي (المناقب) لابن شهر آشوب روايتان:
رواية شُعبة، عن قَتادة، عن أنس، عن العبّاس بن عبدالمطلب؛ وفي رواية الحسن بن محبوب، عن الصادق عليه السلام، والحديث مختصر، أنّه انفتح البيت من ظهره، ودخلت فاطمة فيه، ثمّ عادت الفتحة والتصقت، وبقيت فيه ثلاثة أيّام. . .
عن يزيد بن قَعْنَب؛ وجابر الأنصاري: وهو المعروف بحديث الراهب المثرم بن دعيب.
فلمّا قربت ولادته أتت فاطمة إلى بيت اللّٰه وقالت: ربِّ إنّي مؤمنة بك. . .