70كان بيننا تعاون جاد بشأن القضية الأفغانية لما شاهدنا الوضع القائم حالياً.
وأعتقد أن تعاوننا بنّاء في الكثير من قضايا العالم الإسلامي. ونأمل بتحقيق بعض النجاحات تدريجياً من خلال البحث وإقناع بعضنا الآخر.
وقد تحدّثت مع ولي العهد السعودي حول هذه الموضوعات في الاجتماعات الخاصّة الودّية التي عقدناها. والأوضاع تسير نحو الأفضل تدريجياً.
: من المؤسف أن ايران والسعودية لم تكن بينهما في السنوات الأخيرة علاقات علىٰ صعيد الأوساط العلمية والدينية والمذهبية، وقد لحقتنا بسبب ذلك خسائر كبيرة. فما هو رأيكم في ذلك؟ وما مدى الأهمّية التي تعيرونها لإيجاد هذه العلاقة؟ وما هو اقتراحكم في هذا الصدد؟
الشيخ الهاشمي: الأمر كما تقولون. ففي الوقت الحاضر لم يحصل تقارب خاصّ مع المملكة العربية السعودية على النطاق العلمي؛ سواء علىٰ صعيد الطاقات العلمية الجامعية أم علىٰ صعيد علماء الدين، بنفس المستوىٰ الذي حصل فيه تقارب علىٰ مستوى العلاقات بين رجال الدولة والشخصيات السياسية. وأنا أعتقد بوجوب وضع برنامج يتيح لعلماء كلا البلدين لقاء بعضهما الآخر والتحاور بعيداً عن التعصّب من أجل تقريب وجهات نظرهم. فعلماء الدين في كل من ايران والسعودية كان لهم دور مؤثّر في بلدهم، وهناك ضرورة محسوسة للتقارب بينهما. إن دعامة العلاقات السياسية والاقتصادية الموجودة بيننا وبين السعودية هو التعاون الديني، ويبدو موسم الحج فرصة مناسبة لتحقيق هذه الغاية. وعلىٰ علماء الدين الذين يذهبون من ايران إلى الحجّ في كل عام أن يتّخذوا الإعدادات الكفيلة بإقامة علاقات مع العلماء العرب ودعوتهم للسفر إلى ايران