9العالم قيمة الفداء والتضحية، وقولوا له، إنّه في سبيل اللّٰه وإقامة العدل الإلهي وقطع أيادي المشركين في هذا الزمان، يجب أن يخلد الحق بتمامه ببذل أيّ شيء حتىٰ ولو كان مثل إسماعيل. إنّ إبراهيم وإسماعيل وولده العزيز سيّد الأنبياء محمّد المصطفى صلى الله عليه و آله محطمو الأصنام ومعلمو البشريّة أنّه يجب تحطيم كل الأصنام والأوثان كيفما تكون. وأنّ الكعبة، أمّ القرىٰ على امتدادها وسعتها وحتّىٰ آخر نقطة من الأرض، وحتّىٰ آخر يوم في العالم يجب أن تطهّر من دنس الأصنام، أي صنم كان وكيفما كان أكان هياكل أو شمساً أو قمراً أو حيواناً أو إنساناً أو صنماً وهل هناك أسوأ وأخطر من الطواغيت على امتداد التاريخ، من زمن آدم صفيّ اللّٰه حتّىٰ ابراهيم خليل اللّٰه، إلىٰ محمّد حبيب اللّٰه صلى الله عليه و آله حتّىٰ آخر الزمان الذي يظهر فيه إمامنا المهدي الموعود ليحطم آخر الأصنام ويطلق نداء التوحيد من الكعبة. أو ليست القوىٰ الكبرىٰ في زماننا أصناماً كبيرة سيطرت على العالم ودعته لعبادتها وفرضت نفسها عليه بالقوّة والتزوير؟ ! . . . إنّ الكعبة المعظّمة هي المركز الأوحد لتحطيم هذه الأصنام وتطهير هذهِ البقاع من كلّ أنواعها. . قال اللّٰه تعالى: . . . وطهّر بيتي للطائفين والقائمين والركّع السجود .