81العراق (141م) .
وقال الجاسر (52) : إنّ النخلة الشامية أعلاها ذات عرق، واليمانية أعلاها قرن المنازل (السيل) .
ويصبّ في النخلة اليمانية من الجنوب واد يسمى حراض أسفل الزيمة، وهو غير حراض الذي يقع شمال السيل الكبير. (53) .
والمتحصل أن النخلة اليمانية واقعة شمال شرق مكة، جنوب النخلة الشامية وغرب قرن المنازل وشرق وادي حنين (الشرايع) ، وأما الجنوب فكما ذكرنا أنه يظهر من بعضهم (54) أن جنوبها وادي الكفو ووادي صدر عرنة (وادي الصدر) وكبكب وحراض الجنوبي. ويمرّ بها طريق الطائف ماراً بقرن المنازل ثم النخلة اليمانية ثم يدعان ثم الشرائع ثم مكة.
وإذا تحدّد موضع النخلة اليمانية يتبين أنّ طريق الهدى الذي يمرّ على كرا، ثم وادي نعمان، ثم عرفات لا يمرّ على النخلة اليمانية، ولا يتصل وادي محرم بوادي نخلة، وحتى على دعوى أن قرناً يمتد من جبل كرا حتى البستان كما سنذكره، فإن تحديدهم لقرن المنازل الذي هو الميقات هو أسفل الوادي من جهة الشمال الواقع على طريق العراق قريبا من أوطاس وبستان ابن عامر، كما هو ظاهر من كلام القدماء، ونذكر لك كلام الحربي (55) تأكيداً لهذه الدعوى؛ لئلا تكون دعوى بلا بينة ولا برهان.
ذكر في طريق اليمن إلى مكة: . . . ثم العائب وقرن إلى نخلة وهو البستان.
وفي معجم البلدان (56) : قال البطليوسي: فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة.
وما ذكره معجم البلدان (57) : أن البستان مجمع النخلتين.
ومن هذا يتبين: أن قرن المنازل هو السيل لا الهدى.
3 - الطريق الذي سلكه رسول اللّٰه في ذهابه إلى غزوة الطائف، وكذا عند