80
النخلة اليمانية:
وادٍ يصب من قرن المنازل، ويصب فيه يدعان، يجتمع مع النخلة اليمانية في بطن مر وسبوحة.
وقال أبو زيد الكلابي: إحدى النخلتين يجتمع فيها حاج اليمن وأهل نجد، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين، فيجتمع حاجهم بالبوباءة وهي أعلى نخلة، ومنها الزيمة وسولة (46) قال محمد بن إبراهيم بن قرية (47) : مرتعي من بلاد نخلة بالصيف باكناف سولة والزيمة.
ويمرّ بها الطريق من مكة على الشرائع (حنين) والسيل الكبير، وقد حدّدها دهيش (48) بأنها بين البهيتة (البوباة قديماً) والزيمة، فتكون البوباة أعلاها من جهة السيل) .
ويظهر من قول المسيب بن علس، يذكر رحيل سامة بن لوي إلى عمان (49) :
فشد أمونا بأنساعها
بنخلة إذ دونها كبكب
يظهر أن ( كبكب) (50) واقع جنوب نخلة، كما يظهر من بعض الخرائط أنّ وادي الصدر (صدرعرنة) ووادي الكفو يقعان جنوبها.
ويظهر من الباحثين المعاصرين (51) في بيان النخلتين إضافة إلى ما ذكره المتقدمون:
إنّ النخلة الشامية تقع شمال غرب الطائف وشمال شرق مكة، وهي ملتقى وادي بعج بوادي الزرقاء، وتسميها العامة وادي المضيق، وتسمى أيضاً وادي الليمون؛ لكثرة ما فيه من الليمون، وتلتقي بها النخلة اليمانية من الجنوب الشرقي أسفل جبل داءة، ويسمى حينئذ وادي الزبارة، وتأخذ النخلة اليمانية مساقطها الشمالية أعلاها من وادي الخر من البهيتة (البوباة قديماً) قريب السيل، ويمرّ بها طريق الطائف القديم، فيأخذ حنيناً ثم يدعان ذات اليسار، وهو أيضاً طريق نجد ثم نخلة ثم قرن المنازل، ويبعد المضيق عن مكة 54 كيلو مترا على طريق حاج