140النابض بمواقفها الصادقة.
رحلت هذه المرأة المباركة ولكنها ظلت ماثلة دائماً أمامه، ولم ينس ذكراها أو يتأس عنها، أو يدخل قلبه غيرها، أو يحتل مكانها منه، بل ولم تستطع أيّ واحدة من نسائه - مهما بذلت من جهدٍ - أن تبعد طيفها عنه صلى الله عليه و آله، وهو الذي ما فتئ يذكرها، وكان ذكره لها يثير غيرة بعض نسائه، وكانت أشدهن غيرة أمّ المؤمنين عائشة ، فبذلت ما تستطيعه من أجل أن تنسيه ذلك الطيف الجميل وتلك الذكرىٰ العطرة، أو أن تخمد أو على الأقل تخفّف ذلك من قلبه فما استطاعت، مع أنها كانت في مطلع صباها ونضارة شبابها. .
فسلامٌ علىٰ خديجة في الخالدين
الهوامش: