13بالعلماء آنذاك - فولّاه الشاه إسماعيل منصب شيخ الإسلام في اصفهان، ولمّا تولّى الشاه طهماسب سنة «930» ه منح الشيخ لقب نائب الإمام عليه السلام.
فكان الشيخ يكتب إلى جميع البلدان كتباً بدستور العمل في الخارج، وما ينبغي تدبيره في شؤون الرعيّة. فهو رحمه الله يعدّ مؤسّس النهضة الشيعيّة في إيران، ومجدِّد المذهب، وواضع الأُسس الشرعيّة الدستوريّة لدولة الصفويّين.
والشيخ رحمه الله مع ما كان له من الجاه والنفوذ في إيران تركها راجعاً إلى العراق لأسباب قاهرة.
شيوخه:
حضر الشيخ دروس كثير من علماء عصره، منهم: الشيخ محمد بن خاتون العاملي، زين الدين علي بن هلال الجزائري، الشيخ أحمد بن الحاج علي العاملي العينائي، زين الدين جعفر بن حسام العاملي.
تلامذته:
لقد ربّى الشيخ أكثر من أربعمائة مجتهد، منهم: الشيخ علي بن عبد العالي الميسي، الشيخ زين الدين الفقعاني، الشيخ أحمد بن محمد بن أبي جامع، الشيخ أحمد ابن محمد بن خاتون العاملي.
مؤلّفاته:
ترك رحمه الله العديد من المؤلّفات القيّمة، منها: جامع المقاصد، الرسالة الجعفريّة، الرسالة الخراجيّة، الرسالة الرضاعيّة، رسالة الجمعة، حواشي مختلف الشيعة، مناسك الحجّ - الرسالة التي بين يديك -، وغيرها.
وفاته:
اختلف في تحديد سنة وفاته رحمه الله؛ فقد قيل: سنة «937» ه؛ وقيل: سنة «938» ه؛ وقيل: سنة «940» ه - وهو الموافق لما ذكر من تاريخ وفاته بحساب الجمل، وهو جملة «مقتداى شيعه» -؛ وقيل: توفّي سنة «945» ه.
وقد قيل: انّه مات شهيداً مسموماً، وقد قاله الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي «والد الشيخ البهائي» .
التعريف بالكتاب:
الكتاب الذي بين يديك - عزيزي القارئ - مختصر في مناسك الحجّ، فتوائي، مع زيارة النبيّ صلى الله عليه و آله، وأعمال