241
المساجد والأماكن الأثريّة المجهولة (6)
عبدالرحمن خويلد
مقدّمة:
بما أنّ للمدينة المنوّرة فضلاً كبيراً على المسلمين، لأنّها مهاجر الرسول الكريم محمّد صلى الله عليه و آله و سلم، وعاصمة الإسلام الأُولى، ومنها انطلق الإسلام إلى الآفاق، وعمَّ بنوره البشرية، وأنقذ مَن هداه اللّٰه سبحانه من الشك والضلالة إلى التوحيد والهداية؛ لذلك لابدّ من معرفة معالمها المهمة، وآثارها الرائعة.
وقد رأيت أنّ أكثر الزائرين لطيبة الطيبة لا يعرف عنها سوى المسجد النبوي الشريف، والبقيع، والمزارات الأربعة المشهورة، وهي (مسجد قباء، ومسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وشهداء أُحد) ، علماً بأنّ قسماً منهم لا يعرف حتّىٰ هذه المزارات الأربعة إلّابعد سماعه عنها من أصحابه أو من بعض سائقي السيّارات عندما يرفعون أصواتهم بعبارة (زيارة يا حاج) .
أمّا بقيّة المساجد والأماكن الأثرية الأُخرى فأعتقد أنّ أغلب زوّار هذه المدينة العزيزة إن لم يكن كلّهم لا يعرف أو لم يسمع عن بعضها، بالرغم من زيارته