207
إخوته
كان جعفر الثالث في إخوته، فقد كان طالب أكبر ولد أبي طالب سناً ثم يليه عقيل ثم يلي عقيلاً جعفر ويلي جعفراً عليٌّ عليه السلام، والشيء الملفت للنظر إن لم نقل للعجب أن كل واحد منهم أكبر من صاحبه بعشر سنين، وكان عليّ أصغرهم سنّاً 1.
زوجته وأولاده
بنى جعفر بأسماء بنت عميس الخثعمية المرأة الصالحة، فولدت له ثلاثة أولاد وهم محمد وعبداللّٰه وعوف، وقد ولدوا جميعاً في الحبشة في الفترة التي أمضاها جعفر وزوجته مهاجرين هناك في كنف ملك الحبشة المعروف بالعدل.
إسلامه
كان جعفر الثاني من الرجال الذين أعلنوا إسلامهم، وهناك رواية تقول: إنّه الثالث بعد علي عليه السلام وزيد بن حارثة 2.
كما وردت في كيفية إسلامه روايتان تصرحان بأنّه ممّن أسلم باكراً، والدعوة لا تزال في مهدها، وكان إسلامه بأمر من أبيه أبي طالب، حيث كان جعفر برفقة أبيه حينما كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يؤدي صلاته وإلىٰ جنبه ابن عمّه علي بن أبي طالب، فلما رآهما يصليان التفت إلىٰ جعفر قائلاً: انزل يا جعفر فصل جناحَ ابن عمّك، أو أي بني، صل جناحَ ابن عمّك. وقد وفق جعفر لأن ينال ثواب أول جماعة عقدت في الإسلام، وكانت تأريخاً لبداية إسلامه.
وفي هذا عثرتُ علىٰ روايتين تبينان إسلام جعفر، ودفاع أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و آله وعما هو عليه من أمر الدعوة الجديدة. كانت الرواية الأولىٰ عن علي عليه السلام يقول فيها: