62[14] وركعتاه - كما تقدّم - ونيّتهما مَعنىٰ قولنا: (أُصلّي ركعتي طواف النساء في حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبهما قربةً إلى اللّٰه) .
فإذا فعل ذلك كما وصفناه فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه.
[15] والمبيت بمنىٰ ليالي التشريق. ونيّة كلّ ليلة مَعنىٰ قولنا: (أبيت لهذه الليلة بمنىٰ في حجّ الإسلام حجّ التمتّع لوجوبه قربة إلى اللّٰه) .
[16] ورمي الجمرات الثلاث في كلّ يوم من أيام التشريق 1، كلّ جمرة منها بسبع حصيات، يبدأ بالجمرة الأُولىٰ - وهي أقربها إلىٰ مسجد الخيف -، ثمّ الوسطىٰ، ثمّ جمرة العقبة.
ويستحبُّ استقبال القبلة حال رمي جمرة الجمرتين، واستدبار القبلة حال رمي جمرة العقبة، والبُعد عن الجمرة حالة الرمي قدر عشرة أذرع، وقوله حالة الرمي: (اللّهم ادحر عنّي الشيطان الرجيم) . وقد تمّ حجّه.
[أفعال العمرة المفردة]
وأمّا أفعال العمرة المفردة فكأفعال عمرة التمتّع، وتزيد العمرة المفردة عليها - أي: علىٰ عمرة التمتّع - بطواف النساء وركعتيه، وتقدّمت صفته وكميّته في الحجّ.
وقد تقدّم في المقدّمة: أنّ ميقات العمرة المفردة أحد المواقيت الخمسة المذكورة، أو أدنى الحلّ لمن خرج من مكّة يريد العمرة، أو لمن أراد دخول مكّة بعمرة مفردة من طريق لا يمرّ فيها علىٰ ميقات، كمن قدم جدّة - مثلاً - يريد المدينة أو بلداً غير مكّة، ثمّ بعد أن وصل جدّة - مثلاً - بدا له دخول مكّة، فلا يجب علىٰ مَن هذا حالُهُ أن يرجع إلى الميقات الذي مرّ عليه، ولا إلىٰ موضع محاذاة أقرب المواقيت إذا لم يمرّ علىٰ ميقات، ولا إلىٰ ميقات أُفُقِهِ، بل له اختياراً أن