273كان أصله بستاناً.
وعندما أسلم سلمان رضى الله عنه بعد تأكّده من صحة علامات النبوّة للرسول محمد صلى الله عليه و آله و سلم، والتي أخبره بها آخر راهب نصراني كان يعمل معه، وهي: أنّه صلى الله عليه و آله و سلم يقبل الهديّة، ولا يقبل الصدقة، وبين كتفيه خاتم النبوّة.
ولمّا طلب من اليهودي عتقه من الرقّ، شرط عليه ذلك اليهودي شرطاً إعجازياً، فأخبر سلمان رضى الله عنه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بذلك، فحقّق له المصطفىٰ صلى الله عليه و آله و سلم ذلك الشرط، جاء في الدُرّ الثمين 1(ولمّا قسم النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم المسلمين إلىٰ مهاجرين وكلّفهم بالجهة الغربية من الخندق، وإلىٰ أنصار وكلّفهم بالجهة الشرقية منه، اختلفوا في سلمان رضى الله عنه، فقال الأنصار: سلمان منّا، وقال المهاجرون سلمان منّا، فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: سلمان منّا أهل البيت، وذلك لأنّ النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم هو الذي دفع عوض عتقه لليهودي الذي كان يسترقّه، وهذا العوض: غرس ثلاثمائة نخلة حتّىٰ تثمر، وأربعون أُوقية من الذهب، فغرس النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم النخل بيده الشريفة فلم تمضِ عليه سنة حتّىٰ أثمر 2، وأعطاه قدر بيضة من الذهب، فوزن منها أربعين أُوقية وبقيت كما كانت، وكتب النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم بذلك كتاباً بينه وبين اليهودي) .
25 - مشربة أُمّ إبراهيم
مكان هذه المشربة علىٰ امتداد شارع العوالي بعد مستشفى الزهراء الخاصّ، ثمّ اتّباع الشارع الأيسر المتّجه إلىٰ مستشفى المدينة الوطني، وتبعد عن مستشفى الزهراء بمسافة تقدّر بسبعمائة متر، ويمكن للقادم من مسجد الفُقَير إلى العوالي الوصول إليها باتّخاذ الشارع الأيمن.
وموقعها مقابل باب سور ضخم، مبنيّ بالطوب الأحمر، كُتبت عليه عبارة (انتاج الميمني للطوب الأحمر) ، وباب المشربة أخضر اللون، ويمكن من خلاله