235الشرق. وبركة الماجن، صوابها بركة الماجل.
مسجد البيعة:
قال الازرقي، ومسجد بأعلىٰ مكة أيضاً يقال له: (مسجد الجنّ) وهو الذي يسميه أهل مكة (مسجد الحرس) وإنما سمي مسجد الحرس أن صاحب الحرس كان يطوف بمكة حتىٰ إذا انتهىٰ إليه وقف عنده ولم يجزه حتىٰ يتوافىٰ عنده عرفاؤه وحرسه، الىٰ أن يقول: وهو فيما يقال: موضع الخط الذي خطه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم لابن مسعود ليلة استمع الى الجن، وهو يسمىٰ (مسجد البيعة) يقال: إنّ الجنّ بايعوا رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، في ذلك الموضع 1.
أقول: هذا المسجد لا يعرف اليوم إلا بمسجد الجن، وهو بعد ريع الحجون الى المسجد الحرام غير بعيد، وقد عمر سنة 1399ه عمارة بديعة، ولبست جدرانه الخارجية بالحجر الممثل الجميل.
ومسجد البيعة أيضاً: مسجد دوين العقبة، مبني بالحجر والجص بناية عثمانية، يظل دائماً مهجوراً، وربما صلِّي فيه أيام الحج، وهو المكان الذي بايع الانصار فيه رسول اللّٰه مرتين في منىٰ ودعوه الى المدينة. وذكره ابن ظَهِيرة في الجامع اللطيف. وأخبار البيعة مستفيضة في السيرة.
مسجد التنعيم:
التنعيم وادٍ يقع شمال مكة والمسجد الأثري هناك يسمىٰ مسجد عائشة، ذلك أنّ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، أمر عبدالرحمن بن أبي بكر بعد النزول من حجة الوداع بأن يعمر أخته عائشة من ذلك الموضع؛ لأنها عندما قدمت مكة حاجة كانت حائضاً، فأعمرها بعد الحج، وهذا المسجد أقرب الحل الى الحرم، وقد عمر