229جار في توسعتها، قال ابن قيس الرُّقَيّات 1:
أقفرت بعد عبد شمسٍ كَدَاء
فَكُديّ فالركن فالبَطْحاءُ
وقال ابن أبي سنة العَبْلي: 2أفاض المدامع قتلى كُدَى وقتلى بكُثْوَةَ لم ترمس
قالوا: كُثْوَة مكان من مكة. وقال الأحوص الأنصاري:
رام قلبي السّلوّ من أسماءِ
قلت: والأكدية بمكة ثلاثة: كَدَاء هذا، بفتح الكاف والمد، وكُدىً، بضم الكاف والقصر منوناً، وكُدَيّ بضم الكاف أيضاً وفتح الدال والياء المثناة تحت.
وهذا لا يزال معروفاً، يصل بين مسفلة مكة وجبل ثَوْر جنوب المسجد الحرام. أما المقصور فيعرف اليوم بريع الرسَّام، ذلك أن باب جُدَّة كان فيه، وفيه كان يؤخذ الرَّسم على البضائع الداخلة عن طريق جدة، وسمي الحي الذي قام عند هذا الباب حارة الباب، ثم نقل باب جدة إلى جرول، حيث يسمى اليوم البيبان، نسبة إلى باب جدة الأخير 3.
المأزمان:
مثنى مأزم، وهو الطريق الضيق بين الجبلين ونحوه، وهو طريق يأتي المزدلفة من جهة عرفة، لا يدفع الناس ليلة المزدلفة إلّامعه، فإذا أفضوا منه كانوا في المزدلِفَة.
وهي (جمع) وهو طريق ضيق بين جبلين يسميان الأخْشَبين، وهما غير أخْشبي مكة ومنى، وقد عُبِّد اليوم وجُعِلت له ثلاث معبَّدات: إحداهما للمشاة