234والسوريون والتتر وغيرهم.
وفي المدينة المنورة 17 مدرسة دينية تضم قرابة 250 تلميذاً، جميع مباني المدارس الدينية مبنية حسب طراز واحد - عمارة مربعة الزوايا من طابق أو من طابقين مع حوش في الوسط تطلّ عليه جميع ابواب غرف غير كبيرة - أي مساكن معدّ كل منها لايواء شخص واحد، وعدد هذه الغرف لايربو عادة على 10 - 15؛ . . .
في عداد التلامذة يقبلون أبناء جميع القوميات ماعدا السكان المحليين، ومن جميع الأعمار، وفقاً لعدد الغرف الفارغة، دون السؤال عن المعارف التي يملكها طالب العلم.
تبدأ الدروس في المدرسة فور صلاة الصبح، مع طلوع الشمس؛ وجميع التلامذة والعائشين في المدرسة ملزمون بالاستماع إلى محاضرة واحدة من مدرّسهم، ثم يتصرفون بوقتهم كما يطيب لهم، دون أية رقابة.
ولكل من يعيش في المدرسة الدينية مفروشاته ولوازم منزلية بسيطة، وهو يهتم شخصياً باعداد الطعام لنفسه، وحوالى الساعة 9 مساء تقفل المدرسة ابوابها؛ وقبل ذلك يعود الجميع في المعتاد الى غرفهم» .
جدة:
ويستمر دولتشين في حديثه منتقلاً وواصفاً مدينة جدة، التي هي أهم مرفإ على البحر الأحمر، وهي ممر الحجاج الرئيسي، ويكون مناخها سيئاً جداً ومياهها غير مستساغة الطعم، فهو يقول: «جدة أهم مرفءٍ على ساحل البحر الأحمر؛ وعبره تمرّ حركة الحجاج الرئيسية، سواء عند نزولهم على ساحل الجزيرة العربية أم في طريق العودة إلى الوطن، تشبه جدّة مكة شبهاً كبيراً من حيث طابع