170الشمس قال له جبرئيل: يا إبراهيم اعترف بذنبك، واعرف مناسكك، فسميت عرفات لقول جبرئيل: اعترف، فاعترف» 1.
4 - وقال آخر: سمي اليوم بيوم «عرفة» والموضع «عرفات» لتعارف الحجيج مع بعضهم البعض في هذا الموضع 2.
5 - وقالوا أيضاً: لأنّها مقدّسة معظّمة، كأنّها عُرّفَتْ؛ أي طُيِّبَتْ، لذا سميت عرفات 3.
6 - ويعتقد البعض: بما أن أحد معاني كلمة «عِرْف» يعني الصبر، ولما يكابد فيه الحجاج من التعب الشديد للوصول إلىٰ عرفات والوقوف فيه والصبر على ذلك، سميت عرفات، ولدعم وجهة نظرهم هذه، استشهدوا بهذا البيت الشعري، إذ قال الشاعر:
قل لابن قيس أخي الرقيات
ما أحسن العِرْفَ في المصيبات! 4
7 - وأخيراً قالوا: والسبب في تسميتها بعرفة أن جبرئيل عليه السلام عرّف إبراهيم عليه السلام المناسك، فلما وقفه بعرفة قال له: عرفتَ؟ قال: نعم، فسميت عرفة 5.
ومن مجموع ما ذكر من الأقول، يمكن القول لعل الاعتراف بالذنب الذي جاء في التسميتين الثانية، والثالثة التي أمضاها الإمام الصادق عليه السلام أيضاً، يعدّ أفضل دليل على تسمية هذه البقعة المقدّسة ب «عرفات» .
تاريخ عرفات:
طبقاً لما دوِّن، فإن تأريخ هذا الاسم وهذا الموضع، يعود إلى زمن النبيّ آدم عليه السلام، وذلك عندما أُخرج هو وزوجه حوّاء من الجنّة، وبعد مدة من الزمن تلاقيا في هذا الموضع، ومن هنا فقد رأى البعض أن هذا اللقاء هو السبب في