220وهي الأرض الممتدة بين مكة ومر الظهران، وهذا المكان من سرف - حيث يقطعه الطريق - قد تسور أخيراً، وقامت فيه عمارات بعضها يرتفع عدة طوابق، فصارت مدينة حديثة تسمى النوارية.
وفيه - أي حيث يقطعه الطريق - قبر السيدة ميمونة بنت الحارث أُمّ المؤمنين، وفي هذا المكان بنى بها رسول اللّٰه ( صلى الله عليه و آله و سلم) سنة سبع للهجرة، ثم ماتت بنفس المكان. ويبلغ وادي سرف «36» كيلاً طولاً، كلّه لقبيلة لحيان.
وفي سرف يقول عبيد اللّٰه بن قيس الرُّقَيَّات 1:
لم تكلِّمْ بالجَلْهتَين الرسومُ!
وقال قيس بن ذَرِيح الكناني 2:
الحمد للّٰهقد أمست مجاورةً
حتىٰ تكنفني الواشون فافتلتت
لا تأمَننْ أبداً إفلاتَ مُكْتَنفِ
وقوله: فالقصيم. هكذا نص الأصل، ولا أعلم معناه.
سَلْع مكَّة:
بفتح السين المهملة وسكون اللام، ثم عين مهملة: جبل غير عظيم الارتفاع، يقع شرق مكة يظله العشي جبل الطارقي، ويصفق فيه من الشرق سيل وادي عُرَنة، إذا كنت عند علمي طريق نخلة اليمانية، رأيت سلعاً جنوباً رأي العين، وقبل مدة عثر أحدهم علىٰ نقش في هذا الجبل يعود تاريخه إلى صدر الإسلام، نشرت ذلك مجلة المنهل، ولكن ذلك الباحث سماه «السلوع» وهذا ليس