191البيت، البوسنة، افغانستان، العراق، الهند وما شابه، كلّها اشارت الى هذا الاهتمام، وأوضحت أنَّ مشاكل العالم الإسلامي يجب أن تُبحثَ في مثل هذه الأماكن المقدسة تزامناً مع أداء أعمال ومناسك الحجّ، وعلى عاتق الشعوب الإسلامية يقع حلّ تلك المشاكل، وتَحُثُّ المسلمين على الوقوف بوجه اعداء الدين في نفس الوقت الذي يتمّ فيه اتصالهم مع خالقهم وتقوية البنية المعنوية لهم، وأنَّ عليهم وضع خلافاتهم جانباً في سبيل تحقّق أهداف الإسلام، والتمسُّك بحبل اللّٰه تعالى والقرآن وآل البيت عليهم السلام، والسّعي من اجل إنشاء حكومة الإسلام العالمية.
إضافة إلى ذلك فإنَّ اللقاءات التي تتمُّ بين العلماء والمفكرين والمسلمين من شتىٰ الاقطار لها أثرٌ مهمّ وطيّب، وهو ما حقّقته تلك اللقاءات لحدّ الآن.
ولو أنَّ مثل هذه اللقاءات تمّتْ على شكل إرسال هيئات تبليغية إلى الأقطار المختلفة، لكلَّفت الكثير من المبالغ والمشاقّ الجمة، ولكن وببركة بيت اللّٰه الحرام والحجّ تمت هذه اللقاءات في جوٍّ من المحبّة والصّدق وفي محيط بعيد عن كلّ ما هو رسميّ، وتمّ ذلك بسهولة ويسر ودون بذل الكثير من المبالغ.
إلّا انّه يمكن لمثل هذه الاعمال أن تُقام بصورة أوسع وباطلاع ما يُقارب من مليوني حاجّ على الامور والمسائل المهمة، ولكن وبسبب العقبات والصعوبات التي يضعها البعض في طريق إقامة مثل هذه اللقاءات وترتيب مثل تلك التجمعات، فقد اضطُرِرْنا الى تشكيل تلك اللقاءات والتجمعات في مقرّ بعثة القيادة المعظمة وبشكل محدود.
سؤال 9: كانت الفعّاليات التربوية والتحقيقية التي قامت بها حوزة ممثلية الولي الفقيه في أُمور الحج والزيارة في السنوات الاخيرة، تنمو وتزداد بسرعة مذهلة، ما هو تقييم