155عهد عبد اللّٰه بن الزبير سنة 65 هجرية وهي أكثر ما زيد في ساحة المسجد الحرام. لأن الأزرقي روىٰ أن مساحة المسجد الحرام في زمان ابن الزبير تسعة أجربة وشيء. . . .
وعليه فتكون مساحة الجريب الواحد 3600 ذراع مربع وبذلك يكون مساحة المسجد الحرام في زمان ابن الزبير اثنين وثلاثين ألف ذراع، وأربعمائة ذراع مربع وذلك حسب ما ذكره الأزرقي، وبموجب ذلك صار سعة المسجد الحرام في عصر عبد اللّٰه بن الزبير نحو ربع مساحة المسجد الحرام التي هو عليها في العصر الحاضر 1أو تزيد قليلاً 2.
وبما أن المسجد الحرام أفضل بقاع الأرض وقبلة المسلمين في أرجاء العالم كلّه فقد تشرف الخلفاء والملوك والسلاطين بعمارته وتوسعته، حتىٰ أنه قد زيد في المسجد الحرام من سنة 17 هجرية إلىٰ سنة 306 هجرية، ثماني زيادات، ولا تزال هذه الزيادات والتوسيعات إلى الآن.
ونلاحظ في الملحق رقم: 5 من كتاب الأزرقي، أنه كانت مساحة المسجد الحرام قبل التوسعة في عام 1375 هجرية، 29127 متراً مسطحاً وبعد التوسعة التي حدثت في عام 1375 هجرية صار مجموع مساحة المسجد 160168 متراً وهي مساحة تتسع لأكثر من 300 ألف من المصلين في وقت واحد، يؤدون صلاتهم في سعة واطمئنان وفي إمكانهم مشاهدة الكعبة المشرفة مهما بعدت أمكنتهم 3.
فتبيّن من جميع ذلك أن سعة المسجد الحرام كانت في صدر الإسلام بمقدار حدّ المطاف (5/26ذراع) ، ثم صارت واسعةً علىٰ مرّ العصور إلىٰ أن وصلت مساحة المسجد 160168 متراً.
وفي التوسعة الأخيرة بلغت المساحة 356000 متراً وهي مساحة تتسع لأكثر من 770 ألف من المصلين في وقت واحد 4.