134من البيت كالحِجر والشاذروان.
4 - المذهب الحنفي: قالوا في واجبات الطواف: . . ومنها أن يطوف وراء الحطيم - الحِجر - لأن بعضه من البيت أو لأن الحطيم من البيت علىٰ لسان رسول اللّٰه.
وقالت الشافعية في سنن الطواف. . . الثامنة: أن يصلي بعده ركعتين. .
والأفضل صلاتهما خلف المقام، ثم بالحِجر. . .
وقالت الحنفية. . ومنها أن يصلي ركعتين، ويستحب أداؤهما خلف المقام، ثم في الكعبة، ثم في الحجر تحت الميزاب 1.
أما القاضي الأندلسي في بداية المجتهد. . فقال:
وأما شروطه فإن منها حدّ موضعه، وجمهور العلماء علىٰ أن الحِجر من البيت، وأن من طاف البيت لزمه إدخال الحِجر فيه، وأنه شرط في صحة طواف الإفاضة. وقال أبو حنيفة وأصحابه: هو سنة. وحجة الجمهور ما رواه مالك عن عائشة: أن رسول صلى الله عليه و آله و سلم قال: لولا حِدثانُ قومك بالكفر لهدمتُ الكعبة ولصيّرتُها علىٰ قوعد إبراهيم، فإنهم تركوا منها سبعة أذرع في الحجر، ضاقت بهم النفقة والخشب، وهو قول ابن عباس. وكان يحتجّ بقوله تعالىٰ: « وليطوفوا بالبيت العتيق» . ثم يقول طاف رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم من رواء الحِجر، وحجة أبي حنيفة ظاهر الآية 2.
وقال العلّامة السيد البكري الدمياطي صاحب كتاب إعانة الطالبين: . . .
وقوله (وحجره) بكسر الحاء ما بين الركنين الشاميين عليه جدار قصير، بينه وبين كلّ من الركنين فتحة ويسمىٰ أيضاً حطيماً، لكن الأشهر أنه ما بين الحجر الأسود، ومقام إبراهيم. وقوله (للاتباع) دليل لوجوب جعل البيت عن يساره، ولوجوب خروجه بكل بدنه عنه. والاتباع في الأول خبر جابر المار. . . .