244العلاج:
كما علمنا سابقاً: فإنّ «ضربة الشمس» تعدّ من الحالات الطارئة، وأهم إسعاف فوري لها الإسراع لتبريد الجسم المصاب؛ ولهذا أبعدوا المريض عن أشعة الشمس فوراً، اخلعوا ملابسه، وبلّلوا كلّ جسمه بالماء البارد، سارعوا إلى تهوية المكان بالهواء البارد. ثم لفّوا المريض بالأغطية المبلّلة بالماء البارد، اِنقلوه من مكانه بأسرع ما يمكن، وعلّموا الشخص المرافق له، كيف يحافظ علىٰ تعريض المريض أثناء الانتقال إلى الهواء، وأن يشغّل جهاز التهوية بقابليته القصوىٰ. ومن الأفضل الإسراع بوضع المريض داخل حوض فيه ماء وثلج. أو تمسح بشرته بالثلج. وإن لم يكن بالإمكان القيام بذلك، فضعوا قطع الثلج في كيس بلاستيكي، وبلّلوا جسم المريض بالماء، وعند تشغيل المكيّف امسحوا الكيس علىٰ جسمه، وضعوا سطح الثلج تحت أيدي المريض، وحول رقبته، وعلىٰ أطراف قبة الرجل كي تبرد العروق السطحية الكبيرة.
إن أكياس الثلج العادية عندما تستخدم بمفردها لا تؤدي إلى انخفاض الحرارة حتى الحدّ المطلوب، وعليه ينبغي أن تلفّق هذه الطريقة مع أساليب أخرىٰ متعددة، وعندما تصل حرارة الجسم إلى أقل من 039 مئوية يجب قياس حرارة الجسم بواسطة المحارير بشكل مستمر، واحذروا انخفاض حرارة الجسم لأكثر من الحدّ المطلوب. وما دامت حرارة الجسم لم تصل إلى أقل من 8/037 مئوية استمروا بعملية التبريد. وفي حالة عدم وصول الحرارة إلى أقل من 8/037 مئوية بواسطة الإجراءات التي قمتم بها فإن ضربة الشمس ستحدث ثانية. وأثناء تبريد جسم المريض اِرفعوا رأسه وأكتافه إلى الأعلىٰ قليلاً، وتأكّدوا من أن المريض ينعم بالهدوء.
لا تعطوا المريض أية مادة مهيّجة أو سوائل ساخنة اِطلاقاً. وبما أن ضربة