176إن المعتمر يشتغل بالتلبية حتى يريد استلام الحجر الأسود للطواف وتنتهي التلبية، وعلىٰ هذا الجمهور والشافعي وأحمد والثوري. . . 1.
قال ابن عمر: لم أرَ النبيَّ صلى الله عليه و آله يستلم من البيت إلّاالرّكنين اليمانيين [ وهما الركن الذي فيه الحجر والركن الذي قبله، وسميا بهذا لأنهما جهة اليمن كما سمي الآخران بالشامي والعراقي لاتجاههما لهما ] 2.
وفي رواية: طاف النبيُّ صلى الله عليه و آله في حجة الوداع علىٰ بعير [ لأنه كان مريضاً ] يستلم الركن بمحجنٍ [ عصا محنية الرأس ] 3رواه الخمسة.
وفي رواية: كلّما أتى على الركن أشار إليه بشيء في يده وكبَّر 4.
قال منصور: سألت مجاهداً إذا أردتُ الوداع كيف أصنع؟ قال: تطوف بالبيت سبعاً، . . . ثمّ تستلم الحجر، وتنصرف 5.
قال جابر: . . . حتىٰ إذا أتينا البيتَ معه استلم الركن [ أي مع النبيِّ صلى الله عليه و آله استلم الحجر الأسود بمسحه وتقبيله ] 6.
. . . عن سالم عن أبيه قال: لم يكن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يستلم من أركان البيت إلّا الركن الأسود. . . 7.
. . . عن نافع عن عبد اللّٰه ذكر أن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله كان لا يستلم إلّاالحجر والركن اليماني 8.
. . . حدّثني نافع عن ابن عمر قال: ما تركتُ استلامَ هذين الركنين اليماني والحجر مُذ رأيتُ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يستلمهما في شدّة ورخاء 9.
. . . عن نافع، قال: رأيت ابن عمر يستلم الحجر بيده ثم قبّل يدَه، وقال: ما تركتُهُ مُنذ رأيتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله يفعلُهُ 10.
. . . سمع ابن عباس يقول: لم أرَ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يستلم غير الركنين اليمانيين. .
وفي رواية عنه أيضاً: أن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله طاف في حجة الوداع علىٰ بعير يستلم