175رواية الأصيلع يعني عمر فيه أنه لا بأس بذكر الإنسان بلقبه ووصفه الذي يكرهه، وإن كان قد يكره غيره مثله. قوله «رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و سلم بك حفياً» يعني معتنياً.
باب جواز الطواف علىٰ بعير وغيره واستلام الحجر بمحجن
ونحوه للراكب
قوله «إن رسول اللّٰه صلى الله عليه و سلم طاف في حجة الوداع علىٰ بعير يستلم الركن بمحجن» المحجن بكسر الميم واسكان الحاء وفتح الجيم وهو عصا معقفة، يتناول بها الراكب ما سقط له، ويحرك بطرفها بعيره للمشي وفي هذا الحديث جواز الطواف راكباً واستحباب استلام الحجر وأنه إذا عجز عن استلامه بيده استلمه بعود 1.
روايات استلام الحجر الأسود وتقبيله:
حدّثنا. . . عن عمر أنه جاء إلى الحجر فقبّله، فقال: إني أعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر، ولولا أني رأيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقبلك ما قبلتك 2.
. . . عن سويد بن غَفَلَة، قال: رأيتُ عُمر قبَّل الحجرَ والتزمَهُ، وقال: رأيتُ رسولَ اللّٰه صلى الله عليه و آله بك حفيّاً، وفي رواية أخرى: رأيت أبا القاسم صلى الله عليه و آله بك حفيّاً 3.
. . . عن ابن عمر قال: كان رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كلّ طوفة، قال: وكان عبد اللّٰه بن عمر يفعله 4.
. . . عن أبي هريرة، قال: أقبل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله فدخل مكة، فأقبل رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إلى الحجر فاستلمه ثمّ طاف بالبيت. . . 5.
. . . عن ابن عباس، قال النبيُّ صلى الله عليه و آله: «يلبي المعتمر حتىٰ يستلم الحجر» حيث