76وتتلْمَذَ عليه جمع غفير من العلماء منهم: الشيخ عزّ الدين حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي، والشيخ علي بن زهرة الجبعي، والسيد عليّ العاملي والد صاحب المدارك، والسيد عطاء اللّٰه بن السيد بدر الدين الحسيني الموسوي، والمولو محمود بن محمد اللاهجاني، والسيد جمال الدين حسن بن السيد نور الدين، وابن شعير العاملي، والسيد علي بن الصائغ العاملي، والسيد نور الدين بن السيد فخر الدين عبد الحميد الكركي، وبهاء الدين محمد بن عليّ بن الحسن العودي الجزيني وهو من خواصّ تلاميذه، وهو الذي ألّف كتاباً في ترجمة الشهيد وسمّاه «بغية المريد في الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد» .
ألّف الشهيد الثاني في عمره القصير (54 سنة) زهاء ستّين كتاباً ورسالةً في مختلف الموضوعات، كان الكثير منها ولا يزال المورد الصافي لإفادة العلماء. منها:
الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة، وهو أشهر مصنّفاته، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام، وهو أكبر مصنّفاته، رَوْض الجنان في شرح إرشاد الأذهان، المقاصد العليّة في شرح الرسالة الألفية، الفوائد الملية لشرح الرسالة النفلية، وتمهيد القواعد الأصولية والعربية، وهذه الكتب طبعت طبعة حجرية.
ولقد فقد عدد من آثار الشهيد مثل: غُنْية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدّثين، منار القاصدين في أسرار معالم الدين، بغية المريد مختصر منية المريد، مبرّد الأكبار مختصر مسكّن الفؤاد، ورسالةٌ في عشرة مباحث من عشرة علوم.
وهناك عددٌ من آثار الشهيد الموجوة لم يطبع بعد مثل: تقليد الميت، رسالة في النيّة، مناسك الحج، نيّات الحجّ والعمرة، تحقيق الإجماع في زمن الغيبة، حاشية الألفيّة، تفسير آية البسملة، أجوبة المسائل السماكية وحاشية خلاصة الأقوال.