52الوصيّين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كما يتجلّى ذلك في دعاءيه: «دعاء الصباح» و «دعاء كميل بن زياد رضى الله عنه» وغيرها. ومن ثمّ ابنه قتيل العبرات، وأسير الكربات، سيّد الشهداء من الأوّلين والآخرين الحسين بن عليّ عليه السلام كما يتجلّى ذلك في دعائه في يوم عرفة - وهو موضوع كتابنا هذا - وسائر أدعيته عليه السلام.
وأمّا الذي أغناه، وأبدى به اهتماماً خاصّاً، فهو إمام العارفين، وقائد الزاهدين، وسيّد الساجدين، وزين العابدين، ذو الثفنات، ورابع أئمّة بيت العصمة والطهارة عليهم السلام. فقد أبدع في إنشاء جملة وافرة من الأدعية، والأحراز الشهيرة، أضحت خير زاد يتقوّى به علىٰ مواصلة الطريق المؤدّي إلى مرضاة اللّٰه - تعالى -. ولقد تركت أثرها البارز في إرساء دعائم المجتمع الإسلامي، وتنزيهه من الشوائب، في مرحلةٍ هي من أقسى وأحلك المراحل التي مرّت بها الأُمّة الإسلاميّة بعد شهادة أبيه الحسين عليه السلام، خلال النصف الثاني من القرن الأوّل، ومن أجل ذلك سميّت بإنجيل أهل البيت عليهم السلام، وبزبور آل محمد عليهم السلام 1.
ترجمة المؤلّف 2
اسمه:
هو السيّد ماجد بن السيّد إبراهيم الحسيني الكاشاني، كان فاضلاً، أديباً، حكيماً، فقيهاً، أريباً.
حفيده:
العالم المتّقي الحاج السيّد محمد تقي بن المير عبد الحيّ بن إبراهيم بن السيّد ماجد بن إبراهيم الپشت مشهدي الحسيني الكاشاني، من أعاظم علماء عصره،