28موجودين في اللغة العربية قبل الإسلام.
السورة 22 من القرآن تحمل اسم الحج، ويطلق أحياناً على الحجّ اسم «الحجّ الأكبر» وعلى العمرة اسم «الحجّ الأصغر» لمناسبة ما ورد في الآية:
«وأذانٌ من اللّٰه ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر» 1، مع أنّ هذا اليوم موضع اختلاف بين أن يكون يوم عرفة أي يوم التاسع من ذي الحجة 2، أو يوم النحر أي يوم العاشر منه.
توافرت الروايات عن طريق الفريقين أنّ الحج من دعائم الإسلام، وأنه واحد من الأسس الخمسة التي بني عليها الإسلام وهي: الشهادتان، والصلاة، والصوم، والحجّ 3، وفي الروايات الشيعية ذكر اسم ولاية أهل البيت مكان الشهادتين 4في آخر الأسس الخمسة.
إحدى الروايات النبوية 5تصف كلّ واحد من أركان الدين بوصف معين، فتصف الصوم أنه جنّة، والزكاة أنه مطهّر للأموال، والجهاد بأنه عزّ الإسلام، وتصف الحج بأنه الشريعة، دلالة علىٰ أهمية هذه العبادة حتّىٰ كأنه الشريعة بأجمعها.
أهمية فريضة الحج في الإسلام تبلغ درجة بحيث إن تركها في لسان القرآن كفر: «ومن كفر فانّ اللّٰه غنيّ عن العالمين» 6. وفي الجواب عن السؤال بشأن (الأهلّة) يذكر القرآن الحجّ بشكل منفصل، إلىٰ جانب مواقيت سائر الأعمال والعبادات فيقول: «يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج» 7.
يمكن دراسة الحج علىٰ أربعة أصعدة: القرآن، والسنّة، والفقه، وعمل المسلمين، وواضح أن البحث الوافي والكامل لكلّ صعيد لا يمكن أن ينفصل عن بقية الأصعدة. غير أننا نستهدف دراسة الحج علىٰ صعيد السنّة، ولابدّ قبل ذلك من استعراض سريع لآيات الحج.