251بتشديد الفاء وتخفيفها؛ لأنّ التوفية والإيفاء بمعنى واحد، وقد سمّيت المدينة مُوفية؛ لأنها أوفت حقوق القادمين طعاماً وشراباً. وترابها شفاء الأسقام والأمراض؛ وآبارها أطيب أنهار الدنيا، وأهل المدينة الموفون بالعهد 1.
86 - النَحْر:
بفتح النون وسكون الحاء - علم لأرض المدينة وهكذا علم لأرض مكّة.
والنحر هو اللّون وجمعه نحار أي من كلّ لون. والنحر أيضاً: السوق الشديد.
وقيل لشدّة حَرِّهما 2.
87 - الهَذْراء:
ذكره ابن نجّار نقلاً عن التوراة - والتسمية به لشدة حَرِّها - يقال: يوم هاذر: شديد الحرّ أو لكثرة مياهها وأنهارها المُصَوِّتة عند جريانها.
ويحتمل أن تكون الدال مهملة من هدر الحمام ويقال: أرض هادرة أي كثيرة النبات 3.
88 - يَثْرِب:
وهي لغة في «أثرب» كما قدّمنا وهي اسم للمدينة قبل الإسلام؛ لأنّ أوّل من سكنها بعد التّفرّق هو: يثرب بن قانية بن مهلائيل بن إرم بن عبيل بن عوض بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام 4.
وهذا الاسم مأخوذ من الثَّرْب وهو الفساد أو من التثريب وهو المؤاخذة بالذنب، أو يؤول الاسم إلىٰ من بناها وهو غير موحّد 5. ومن ذلك لا يحبُّهُ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وغيّره فقال صلى الله عليه و آله: «لا تدعوها يثرب فإنّها طَيْبَة» - يعني المدينة - 6وقال أبو عبيدة: إنَّ مدينة الرسول في ناحية من يثرب 7.