10العالم وأكنافه على بيت اللّٰه مركز التوحيد ومهبط الوحي ومقام ابراهيم ومحمد الرجلين العظيمين الثائرين على المستكبرين، وسارعتم للوصول الى المواقف الكريمة التي كانت في عصر الوحي أرضاً يابسة وهضاباً جافة، غير انّها كانت مهبط ملائكة اللّٰه ومحلاً لهجوم جنود اللّٰه، ولتوقف أنبياء اللّٰه وعباد اللّٰه الصالحين! ! اعرفوا هذه المشاعر الكبرىٰ وتجهّزوا من مركز تحطيم الأصنام لتحطيم الأصنام الكبرى التي ظهرت على شكل قوى شيطانية و (على شكل) غزاة يمتصّون الدماء. ولا تخشوا هذه القوى الفارغة من الايمان، وبالاتكال على اللّٰه العظيم وفي هذه المواقف الكريمة اعقدوا بينكم ميثاق الاتحاد والاتفاق أمام جنود الشرك والشيطنة، واحذروا من التفرّق والتنازع «. . . ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. . .» 1.
ريح الايمان والإسلام، التي هي أساس النصر والقوة، تزول بالتنازع والتشرذم المنسجم مع الأهواء النفسية، والمخالف لأحكام اللّٰه تعالى. والاجتماع على الحق وتوحيد الكلمة وكلمة التوحيد (عناصر تشكل) أساس عظمة الأمة الإسلامية وتؤدي إلى الإنتصار.
الهوامش: