186
لنستمد من ربنا وحده عزيمتنا وعزتنا، ولنقتبس من ديننا قوتنا وهدينا. . ولنتذكر أن قوة إسلامنا من قوة اتحادنا وتضامننا، حتى نكون يداً واحدة على كل أعداء الإسلام. . عند ذلك نفرض لنفسنا السلام، سلام العزة والإسلام، وليس سلام الخضوع والإستسلام.
النبي صلى الله عليه و آله و سلم لم ترهبه قوة الشرق ولا قوة الغرب، حين بدأ دعوته الحقة بحفنة من المؤمنين الصادقين، فلما رأى اللّٰه منهم صدق النية أنزل عليهم النصر، وقد تألبت عليهم كل قوى الشر من أحزاب العرب واليهود، فلم يزدهم ذلك إلا إيماناً وتسليماً.
هذه هي صفة المؤمن الحق، الذي لا يتوجّه إلّاالى اللّٰه، ولا يتوكل إلّاعلى اللّٰه، ولا يستمد القوة إلّامن اللّٰه.
بهذا الإيمان الصحيح فتح أجدادنا الدنيا وأصبحوا أعزّة، وبدون هذا الإيمان الصحيح استعمر الكفار بلادنا وأصبحنا أذلة. .
يقول الفيلسوف الكبير الدكتور محمد إقبال رحمه الله في شعره المترجم: كنا نقدم للسيوف صدورنا
الهوامش:
تعريفٌ بكتاب « أخبار مكّة» للفاكهي
محمد على مهدوى راد