181العمل ضروري للانتصار. لذلك كان الشكل الشركي الذي يجب تحطيمه، حسب تحديد رسول اللّٰه هو قريش.
4 - معرفة قواك الذاتية وقوى العدو: سحب جمال عبد الناصر القوات الدولية المرابطة بينه وبين العدو الإسرائيلي. وكان يعتقد أنه سينتصر على إسرائيل خلال ساعات فكانت النتيجة أن هزمت جميع الأنظمة العربية خلال ستة أيام. وإسرائيل نفسها بعد أن تطورت آلتها العسكرية بما لا يقاس بالنسبة لعام 1967 لم تتمكن خلال سبعة أيام من الحرب الضروس من إزاحة مقاتل واحد من المقاومة الإسلامية من جنوبِ لبنان؟ ! .
بينما راح رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم - قبل التوجه إلى المعركة - يستشير أصحابه بما سيقدم عليه، واطمأن إلى جيشه. وراح يتحسس قوى عدوه، وبعد أن عرف قواه وقوى عدوه أقدم على الحرب المنتصرة.
5 - روحية النصر: إذا توجهنا إلى جميع أجهزة الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية، مع بعض الاستثناءات الضئيلة، نرى أن عدونا هو من الصنف الذي لا يمكن هزيمته.
فإذا كنّا مهزومين نفسياً قبل التوجه إلى المعركة، هل يمكننا الانتصار؟ بالطبع لا. أما جيش المسلمين بقيادة النبي صلى الله عليه و آله و سلم كسب النصر قبل البدء بالمعركة. ماذا قال الرسول لأصحابه؟ قال: إني أرى مصارع القوم. في نفس الوقت كان قادة قريش يقنعون أصحابهم بالعودة وعدم دخول المعركة. وهذا ما يجعلنا نفهم كيف أن الحجر المؤمن في فلسطين يجابه الدبابة الإسرائيلية.
6 - معرفة مكامن الضعف ومكامن القوة: قوة قريش كانت تقوم على تجارتها، لذلك رأينا أكثر السرايا والغزوات تتوجه لتهديد ومنع هذه التجارة.
7 - الإمداد: كان اعتصام المسلمين بحبل اللّٰه. أما المشركون فليس لهم إمداد روحي. المسلم موعود بالجنة والمشرك موعود بالنار.
وكان المسلمون قد أنذروا المشركين مدّة ثلاث عشرة سنة في مكة بالمصير الذي ينتظرهم في الدنيا والآخرة إن هم استمروا على كفرهم وعنادهم.
8 - الغاية من القتال: كانت