46فإذا انفتلت من الصلوة فاحمد اللّٰه - عزّوجلّ - وأثن عليه، وصلّ على النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم الىٰ قوله اللّهم فتمّم لي حجّتي، الّلهم إنّي أريد التمتّع بالعمرة الى الحج علىٰ كتابك وسنّة نبيّك - صلواتك عليه وآله - فإن عرض لي عارض يحبسني فحلّني حيث حبستني لقدرك الذي قدّرت عليّ، الّلهم ان لم تكن حجّة فعمرة - أحرم لك شعري وبشري ولحمي ودمي وعظامي ومخّي وعصبي من النساء والثياب والطيب ابتغىٰ بذلك وجهك والدار الآخرة.
وفي صحيحة حمّاد بن عثمان عنه عليه السلام قال: قلت: إنّي اريد أن اتمتّع بالعمرة الى الحجّ، فكيف اقول؟ قال عليه السلام : تقول: الّلهم إنّي أريد أن اتمتع بالعمرة الى الحجّ علىٰ كتابك وسنّة نبيك، وإن شئت اضمرت الذي تريد.
الخامس: الإتيان بالتلبية بعد التهيّؤ والعزم (والنية) وصورة التلبية:
لبيك اللّهم لبيك - لبيك لا شريك لك لبيك - إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.
والقارن ، بالخيار بين أن يعقد إحرامه بالتلبية او الاشعار او التقليد وبأيّها بدأ كان الآخر مستحباً، والاشعار أن يطعن في سنامه من الجانب الايمن قيل ويلطّخ صفحته بدمه - والتقليد أن يقلّد في رقبته نعلاً خلقاً.
السادس: أن يكثر من التلبية ويكرّرها في دوام الاحرام، خصوصاً قوله (لبيك ذا المعارج لبيك) 1.
وفي العروة: واجبات الاحرام ثلاثة 1 - (النية) بمعنى القصد اليه 2- (التلبيات الأربع) وصورتها على القول القويّ لبيك اللّهم لبيك - لبيك لا شريك لك لبيك، كما هو صريح صحيحة معاوية بن عمّار والزوائد مستحبّة 3 - (ولبس الثوبين) بعد التجرّد عمّا يجب على المحرم اجتنابه - والاقوىٰ عدم كون لبسهما شرطاً في تحقق الاحرام بل كونه واجباً تعبّدياً.