8الله عنهم الرِّجس وطهّرهم تطهيراً.
أمّا بعد، فإنّ فريضة الحجّ من
الفرائض الإسلاميّة، ذات الأهمّيّة في الدِّين، بحيث من تركها وهو مستطيع عن عمد وإنكار، عُدَّ كافراً، كما صرّح به قوله تعالى: وَ لِلّٰهِ عَلَى النّٰاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطٰاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللّٰهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعٰالَمِينَ . 1
وحينئذٍ يجب لمن يريد أداء الحجّ والعمرة معرفة أحكامها من واجبات ومحرّمات، ثمّ أداؤها بعد ذلك والقيام بهما، ومن هنا قام الفقهاء والمراجع بتحديد الوظائف للحاجّ، فألّفوا كتباً خاصّة ترشد الحجّاج والمعتمرين، إلى ما يؤدّون في مقام العمل، وسمّوها ب- «المناسك»، وقد ألّف العلاّمة الشهير ذوالآثار الكثيرة النافعة الشيخ الجليل حسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي، كتاباً سمّاه ب- :«المنهاج في مناسك الحاجّ» ليبيّن ما يحتاجه الحاجّ والمعتمر، ثمّ لخّصه بنفسه وسمّاه: «خلاصة المنهاج في مناسك الحاجّ».
المؤلّف: اسمه و لقبه
هو أبو منصور جمال الدِّين الشيخ حسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي، ولد ليلة 29 رمضان سنة 648 ه- في الحلّة، ومات يوم 21 من المحرّم من سنة 726 ه-
، ودفن في حرم أمير المؤمنين عليهالسلام بالنجف الأشرف، واشتهر ب- «جمال الدِّين» لاكتسابه الاجتهاد قبل البلوغ،