11وأمّا الاسم الثاني يدلّ على علاقة الله مع بني إسرائيل و هو إله تابوت العهد، وإله الرؤيا والإعلان، وإله الفداء. 1
والقرآن الكريم إذا أراد أن يشير إلى الفرد المعيّن من الكلّي يستعمل لفظ الجلالة «الله»، وأذا أراد أن يشير إلى المعنى الكلّي الشامل لهذا الفرد وغيره، الذي يعتقد به المشركون والّذي له عندهم درجات ومراتب، يستعمل لفظ «إله»، كما يقول سبحانه - ناطقاً عن لسان المشركين - : أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلٰهاً وٰاحِداً إِنَّ هٰذٰا لَشَيْءٌ عُجٰابٌ. 2
ولذلك نرى أنه في بعض اللغات العالمية يفرّقون بين مفاد لفظ الجلالة، ومفاد «الإله» ويعبّرون عن المعنيين بلفظ واحد إلاّ أنّهم يفرّقون بينهما في الكتابة.
فعندما يشيرون إلى «الله» يكتبونها بالشكل التالي:
( God).
وعند الإشارة إلى المعنى الكلّي لهذا الفرد يكتبونها بالنحو التالي:( god).
هذا هو المدّعى، والدليل عليه من وجوه:
الأوّل: مادة اللفظين واحدة: إنّ مادة اللفظين واحدة فكيف يفترقان في المعنى؟ والدليل على ذلك قولهم: إنّ «الله» مشتق من لفظ «إلاه».