8إلاَّ الله، فكفّ الأنصاري، فطعنته برُمحي حتّى قتلته، فلمّا قدمنا بلغَ النبي صلى الله عليه وآله، فقال:
«يا أُسامة أقتلته بعد ما قال لا إله إلاّ الله؟» قلت: كان متعِّوذاً، فمازال يكرّرها حتّى تمنيّت أنّي لمأكن أسلمت قبل ذلك اليوم.
2. روى أبو يعلى الموصلي وغيره عن أبي سعيد الخدري، قال: بعث عليٌّ إلى رسول الله من اليمن بذَهَبة في أدَم مقروظ، لم تحصَّل، فقسمها بين أربعة نفر: زيد الخيل، والأقرع بن حابس، وعُيَينة بن حِصْن، وعلقمة بن عُلاثة، فقال ناس من المهاجرين والأنصار: نحن كنا أحقّ بهذا، فبلغه ذلك فشقّ عليه. . . إلى أن قال: فقام إليه [آخر] فقال: يا رسول الله اتّق الله. . . فقام خالد. . . فقال: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال: لا، إنّه لعلّه يصلّي. قال: إنّه إنْ يصلّي يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال:
«إنّي لم أومر أن أشقَّ، عن قلوب الناس، ولا أشقّ بطونهم» .
3. أخرج أبو داود عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«أيّما رجل مسلم أكفر رجلاً مسلماً، فإن كان كافراً وإلاّ كان هو الكافر» .
4. أخرج مسلم عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: «إذا كفّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما» .
5. أخرج الترمذي في سننه عن ثابت بن الضحاك، عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
«ليس على العبد نذر فيما لا يملك، ولاعن المؤمن كقاتله، ومَن قذف مؤمناً بكفر فهو كقاتله. . .» .
* * *