27بُني حتى يدخله المسلمون، ويطهّروا أنفسهم من أدران الشرك والذنوب، لينالوا محبّة خالقهم.
11 - الكعبة قيام للنّاس:
فقد جعل القرآن الكريم بقاء المجتمع الإسلامي رهناً ببقاء الكعبة، قال تعالى: (جَعَلَاللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَ الشَّهْرَ الْحَرامَ. . .) . 1
هذه الآية تبيّن أنّ الناس إذا اهتمّوا بالحجّ والكعبة واستفادوا من هذا التجمّع الديني الكبير على طريق تحقّق أهداف الرّسول الأعظم (ص) فإنّ حياتهم الماديّة والاجتماعيّة والسياسيّة ستصان من التفرّق والاختلاف، وتحفظ من التشتّت والانفصال، وقد عبّر الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) عن هذه الحقيقة القرآنيّة بقوله: «لايزال الدين قائماً ما قامت الكعبة» . 2ويقول أميرالمؤمنين (ع) في وصيته لأولاده وأصحابه: «اللهالله في بيت ربّكم لاتخلوه ما بقيتم فإنّه إن ترك لمتُناظروا. . .» ، 3وجاء أيضاً في حديث آخر: «أما إنّ الناس لو تركوا حجّ هذا البيت لنزل
بهم العذاب وما نوظروا» . 4
نستخلص مما تقدّم أنّ عدم الاعتناء بالكعبة وأنّ إهمال الحجّ نقض للعهد مع الله سبحانه، وإهمال لأحد أركان ديننا المهمّة، ولاريب أنّ لإهماله دوراً تخريبيّاً كبيراً في إضعاف قواعد الإسلام وتبديد قواه، لذلك اتّخذت وسائل في هذا المجال؛ منها: أنّه على الدول الإسلاميّة في حال عدم