19وربّما تابعهم، وربّما خالفنا جميعاً، حتى أتيت علىالأربعين مسألة، ما أخلّ منها بمسألة، ثم قال أبوحنيفة: ألسنا روينا أنّ أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس. . .» . 1
وهذا، وبعد رحيل الإمام الصادق (ع) واستيلاء بنيالعباس على العباد والبلاد، وتضييق الأمر على أهل بيت النبي (ص) وعلى رأسهم الإمام موسي بن جعفر (ع) ومع ذلك نرى أنّ الإمام يرشد المفتين إلى وصف حجّ النبي (ص) .
3. روى محمد بن فضيل قال: كنا في دهليز يحيى بن خالد بمكّة، وكان هناك أبوالحسن موسى (ع) وأبويوسف، فقام إليه أبويوسف وتربّع بين يديه، فقال: يا أباالحسن جعلت فداك، المحرم يظلّل؟ قال: لا. قال: فيستظلّ بالجدار والمحمل ويدخل البيت والخباء؟ قال: نعم. قال: فضحك أبويوسف شبه المستهزئ، فقال له أبوالحسن (ع) : يا أبايوسف إنّ الدين ليس بقياس كقياسك وقياس أصحابك، إنّالله عزّوجلّ أمر في كتابه بالطلاق، وأكّد فيه شاهدين ولميرض بهما إلاّ عدلين، وأمر في كتابه بالتزويج وأهمله بلامشهود، فأتيتم بشاهدين فيما أبطل الله وأبطلتم شاهدين فيما أكدالله عزّوجلّ، وأجزتم طلاق المجنون والسكران؛ حجّ رسولالله (ص) فأحرم ولميظلّل، ودخل البيت والخباء، واستظلّ بالمحمل والجدار، فقلنا (فعلنا) كما فعل رسولالله (ص) فسكت. 2