16أي رجل ركب أمراً بجهالة فلاشيء عليه، طف بالبيت سبعاً وصلّ ركعتين عند مقام إبراهيم (ع) واسعَ بين الصفا والمروة وقصّر من شعرك، فإذا كان يوم التروية فاغتسل وأهل بالحجّ واصنع كما يصنع النّاس» . 1
ونحن وإن كنا نسمع من المسؤولين في الحجّ شعار تيسير الحج وتسهيله، ولكن التسهيل يجب أن يكون مبنيّاً على أسس صحيحة متخذة من القرآن والسنة، وترى أنّ الإمام الصادق (ع) سهل الأمر، وأفتى بصحّة حجّه، لكن مستدلاً بأصل فقهي متفق عليه من أنّ أى رجل ركب أمراً بجهالة فليس عليه شيء، خصوصاً إذا كان جهله عن قصور لا عن تقصير، كما هو واضح.
ونرى أيضاً موقف الإمام الصادق (ع) في موسم الحج، ووثوب الناس إليه في تعليم مناسكه في الرواية التالية:
2. روى الشيخ الطوسي في التهذيب عن معاوية بن عمّار: إنّ امرأة هلكت، فأوصت بثلثها يتصدق به عنها ويحجّ عنها ويعتق عنها، فلميسع المال ذلك؛ فسألت أباحنيفة وسفيان الثوري، فقال كلّ واحد منهما: انظر إلى رجل قد حجّ فقُطع به فيقوّى، ورجل قد سعى في فكاك رقبته فيبقى عليه شيء فيعتق، ويتصدّق بالبقية، فأعجبني هذا القول وقلت للقوم - يعني أهل المرأة - إنّى قد سألت لكم فتريدون أن أسأل لكم من هو أوثق من هؤلاء؟ قالوا: نعم؛ فسألت